مسيرة حاشدة بعشرات الآلاف من أبناء الغربية تنطلق بطنطا تضامناً مع غزة

فى مسيرة حاشدة لجماهير الغربية تجاوزت العشرين ألف وبدعوة من الإخوان المسلمين تحرك من أمام مكتب الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالغربية بشارع سعيد بطنطا جموع المتظاهرين فى مقدمتهم نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالغربية ومئات من علماء الأزهر الشريف بعمائمهم المميزة ملتفين خلف النائب الشيخ السيد عسكر وفى تمام الواحدة والنصف ظهراً اليوم الخميس 15 / 01 / 2009 ...
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والمصرية ولافتات كتب عليها : " بالروح والدم نفديك يا غزة " .. " تسقط تسقط إسرائيل " .. " على غزة رايحين شهداء بالملايين " .. " كلمة صريحة قالها هنية : مش هنسيب البندقية " .. " لا للصمت العربى المخزى " .. " إلى متى الصمت يا مسلمون "
وردد المتظاهرون : " أول مطلب للجماهير .. فتح المعبر طرد سفير "
" يا هنية يا هنية .. الحكام باعوا القضية "
" يا حماس يا حماس .. انت المدفع واحنا رصاص "
" يللا يا مصرى يللا نجاهد : مصر وغزة الاتنين واحد "
نزال يلهب مشاعر الجماهير
وفى اتصال هاتفى مع محمد نزال القيادى فى حركة حماس قال : " هذه التظاهرات التى تقودونها من مصر الحبيبة ستكون لعنة على الظالمين ، ونطالبكم بتواصل التضامن مع المجاهدين الأبرار ..
إن الإخوان يجاهدون فى فلسطين لحماية مقدساتنا ومقدسات الإسلام .. نقول لكم يا أبناء مصر العظيم : إننا صامدون صابرون ومستمرون فى المواجهة مع هذا العدو الغاشم الذى لا يرقب فى مؤمن إلاً ولا ذمة ويستخدم فى حربه القذرة قنابل الفوسفور المحرقة والمحرمة دولياً وغيرها من أسلحة الدمار والقتل والفتك التى تجرد لأول مرة على مستوى العالم على أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ..
أيها الأحباب : لم نسعى لهذه الحرب لكنها فرضت علينا وعلى شعبنا .. " كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
ولكن المجاهدين يلقنون العدو دروساً فى الصمود والمواجهة ودروساً لن ينساها " إن يمسسك قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام ندولها بين الناس " .. وستخرج المقاومة بفضل الله وبعونه منتصرة وأقوى مما كانت ..
وأوصى شعب مصر بمواصلة التظاهر والتضامن والتفاعل والعون لشعب غزة والشعب الفلسطينى ككل .. المسلم أخو المسلم فعن أبى دواوود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " ما من مسلم ينصر مسلماً فى موطن يحتاج فيه النصرة إلا نصره الله فى موطن يحتاج فيه إلى النصرة ، وما من مسلم يخذل مسلماً فى موطن يحتاج فيه إلى النصرة إلا خذله الله فى موطن يحتاج فيه إلى النصرة " ..
ثم ختم بدعاء أبكى الجماهير المتظاهرة جميعاً وجعلهم يهتفون بأعلى أصواتهم " يا رب انصر غزة يا ذا العزة انصر دينك انصر غزة .. كلمة نقولها واحنا فى عزة : انصر انصر .. انصر غزة .. تسقط تسقط إسرائيل .. لن نعترف بإسرائيل .. يا ريسنا يا مسئول معبر رفح ليه مقفول .. اللى يشارك فى الحصار يبقى عميل الاستعمار " ..
المهندس سعد الحسينى يصب جام غضبه على المتآمرين على غزة
وقدم المهندس سعد الحسينى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان وعضو مكتب الإرشاد قائلاً : " بعد أن ظنوا أنهم كتبوا شهادة وفاة للمقاومة فى فلسطين بهذه الحرب اتضح لهم أنهم كتبوا شهادة وفاة لأنظمتهم الفاشلة والبائدة " وبدأ المهندس سعد الحسينى بقوله :
أيها الأحباب : إنكم وأمثالكم أمل مصر وخيرها وعزها ومجدها بإذن الله ، بل أقول لكم إن أهل مصر هم أمل الأمة الإسلامية جمعاء ، بل أمل العالم أجمع ..
مصر التى حمت الحضارة الإسلامية وقدمت الحضارة الإنسانية عبر الأجيل ..
مصر التى تصدت وطردت التتار من قبل ..
مصر التى هزمت الصليبيين وقضت على أطماعهم ..
مصر التى هزمت الصهاينة ..
هذا قدرها وقدرنا .. وأنتم أيها الأحباب قدر هذه الأمة وصناع تاريخها ، أما هؤلاء الخائفون المرتعشون المنعزلون على كراسيهم الذين يكافحون فى المحافل الدولية ليسوا من مصر ومصر ليست منهم ..
مصر العاشر من رمضان .. مصر السادس من أكتوبر يوم رفعت الرايات وقالت الله أكبر .
أما الآن فالخائفون على الكراسى يحاصرون إخوانهم سنة كاملة والصهاينة يتعاطفون مع إخواننا أحياناً وهم لم يتعاطفوا أبداً ، هذه الثلة المارقة التى لم تأت أبداً بانتخابات نزيهة ولا باختيار شعبى ولا يمثلون الأمة ، بل جاؤوا غصباً مقابل أن يبقوا على كراسيهم وينفذوا تعليمات العدو ..
أقول أيها الأخوة الأحباب أنكم الشباب المسلم الواعى الفاهم للقضية أعلنها لمن يسمعنى الآن أننا أعددنا أجيالاً تلو الأجيال تكره إسرائيل ولا راحة لهذه الأجيال إلا بزوال إسرائيل ..
عشرات السنين لم نتوقف ولم نسكت ولن نسكت بإذن الله .. فقد أرضعناها للأجيال مع اللبن ..
وأقول للمرتعدين الخائفين فى تل أبيب ( ليفنى وأولمرت وباراك ) : أبشروا بملايين من المسلمين لا يرضون إلا بزوال دولتكم .
المصريون جميعاً يتوقون لهذا اليوم ويتوقون لنبوءة محمد صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم اليهود وينادى الشجر والحجر يا مسلم ياعبد الله هذا يهودى خلفى فتعالى فاقتله " .. وهذا كائن يقيناً نتشوق لهذا اليوم وأعددنا أنفسنا لهذه الساعة وما هى منا ببعيد ..
أبشروا أيها الأحباب فالاحتلال الصهيونى الآن يطلب الانسحاب من غزة بدون شروط مقابل وقف الصواريخ ، لكن إخواننا يصرون على فرض شروطهم .
يقولون أنه لا فائدة من استمرار الحرب ورغم أن المجتمع الدولى قد استمتع بقتل المزيد .. أما الآخرون الخائفون على كراسيهم والذين اعتزوا بإسرائيل وأمريكا فخذلتهم وأذلتهم بعد أن وعدتهم بالنصر ..
نقول : إننا لن نتراج ولن نهدأ ولن نرجع إلى بيوتنا هادئين .. سنظل نتحرك ونحرك القضية فى البيوت فى المساجد فى المدارس فى المؤسسات فى الشوارع حتى يتحقق النصر لإخواننا فى غزة ..
ونقول للذين قالوا : إننا لا يجب أن نسمح لحماس أن تخرج منتصرة ، ستخرج منتصرة إن شاء الله وقد خذلتكم إسرائيل وأمريكا ، فعودوا إلى ربكم وإلى شعوبكم فنحن لن نتراجع ولن نرجع إلى البيوت .. الآن نقف فى الشوارع ونظن أننا نتحمل الكثير بينما إخواننا تحت القنابل والصواريخ والنبى صلى الله عليه وسلم يقول : " مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد والواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .. فأجسادنا لن تهدأ حتى يتحقق النصر لإخواننا بإذن الله ..
" يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون "
وأعجب من هذه الجموع الأمنية فى مواجهتنا وليست فى مواجهة الصهاينة ، فاستعينوا بالله المعين الناصر فهو قادر سبحانه ، وألحوا عليه بالدعاء أن ترفع راية الكرامة والعزة فى غزة التى تدافع عن الأمة كلها ، وبشائر النصر قادمة ، وأملنا فى الله عظيم ..
إن إسرائيل التى ملأت القبور للشهداء فى غزة إنما حفرت قبور الأنظمة التابعة لها فى نفس التو .

وبعد أن انتهى الحسينى من كلمته أنشدت الجماهير : " لبيك إسلام البطولة " وأثناء الأنشودة حرقوا علم إسرائيل واختتموا بالدعاء .
شاهد ملف الصور :